ماذا قال قائد الثورة عن احداث العراق ولبنان الاخیرة؟

 الأربعاء ٣٠ أکتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:١٣ بتوقیت غرینتش

 

زار قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی خامنئی صباح الیوم الاربعاء جامعة "خاتم الانبیاء (صلى الله علیه وآله)" للدفاع الجوی لرعایة مراسم تخریج دفعة جدیدة من ضباط الجیش الایرانی.

 

العالم ایران

وخلال هذه الزیارة التی قام بها لجامعة "خاتم الانبیاء (صلى الله علیه وآله)" للدفاع الجوی رعى القائد العام للقوات المسلحة مراسم مشترکة لتخریج دفعة جدیدة من ضباط جامعات الجیش فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

وفی کلمته بالمراسم، وصف آیة الله خامنئی، الحفاظ على الأمن، بأنه مسؤولیة مقدسة وحساسة للقوات المسلحة للجمهوریة الإسلامیة، وبالإشارة إلى مخططات الأعداء لنشر الفوضى وزعزعة الأمن فی بعض البلدان بالمنطقة، قال: أن على المخلصین والحریصین فی العراق ولبنان أن یضعوا علاج انعدام الأمن فی اولیاتهم، وأن شعوب هذه الدول علیها ان تدرک أیضا أن مطالبهم المشروعة لا یمکن تلبیتها إلا فی إطار الألیات القانونیة.

وحث قائد الثورة مرة أخرى المسؤولین والنخب الفکریة المؤثرة وأبناء الشعب على التحلی بالیقظة مقابل المحاولات الهادفة لارباک حساباتهم، معتبرا أن البصیرة هی الآلیة الوحیدة للمواجهة، کما أشار إلى نقاط مهمة أخرى وقال : لابد من الثقة بالمستقبل وتحقق الوعود الإلهیة، ولا ینبغی الوثوق بالعدو وألا نغفل عن تحرکاته لحظة واحدة ، ولا نغتر بالانتصارات، کما ان على القوات المسلحة ان تتحلى بالجهوزیة اللازمة لمواجهة الفتنة.

وقال ان اکبر ضربة یمکن ان یوجهها الاعداء لبلد ما هو تقویض امنه وهو الامر الذی شرعوا به الیوم فی بعض دول المنطقة وحرموا المواطنین فیها من التنعم بالامن.

واضاف، ان امیرکا واجهزة الاستخبارات الغربیة تقوم الیوم اکثر من غیرها فی العالم وبتمویل من الدول الرجعیة فی المنطقة باثارة الفوضى والاضطرابات وهو ما یعد اسوأ عداء واخطر حقد ضد شعب ما.

ووجه القائد النصیحة للحریصین على مصلحة العراق ولبنان ان یجعلوا معالجة اضطراب الامن اولویة لهم واضاف، ان شعبی هذین البلدین لهما مطالب مشروعة ولکن علیهما ان یعلما بان هذه المطالب ممکنة وقابلة للتحقق فی اطر الآلیات القانونیة، اذ عندما تنهار الاطر القانونیة فی بلد ما لا یمکن القیام بای عمل وحینما یحدث الفراغ فی بلد ما لا یمکن القیام بای خطوة ایجابیة.

وقال قائد الثورة، لقد کانوا (القوى المعادیة) قد خططوا بمثل هذه الامور لبلدنا العزیز ولکن لحسن الحظ تم اجهاض ذلک المخطط بحضور الشعب فی الساحة فی الوقت المناسب.

وأشار القائد العام للقوات المسلحة فی جانب اخر من خطابه الى الفوارق بین جیوش قوى الاستکبار مع جیش الجمهوریة الإسلامیة وقال: إن المسؤولیة الرئیسیة لجیوش القوى الاستکباریة هی الاعتداء والاحتلال والدمار، لکن فی العقیدة العسکریة للقوات المسلحة، هی الدفاع بقوة واقتدار ولا مکانة لدیها للتجاوز والعدوان .

وأشار إلى بعض جرائم الجیوش البریطانیة والفرنسیة والأمریکیة على مدار المائة عام الماضیة فی شبه القارة الهندیة وشرق وغرب آسیا وشمال ووسط إفریقیا، مضیفا أن المشکلة الرئیسیة لهذه الجیوش هی اعتمادها على الأنظمة المتعجرفة، ولهذا السبب نؤکد دائما على ضرورة اعتماد العناصر المختلفة للنظام على القرآن والإسلام.

واعتبر القائد العام للقوات المسلحة، مساندة ودعم جبهة المقاومة فی السنوات الاخیرة، أحدى مجالات الفخر والاعتزاز للجیش وقال : ان هذا الدور الخلاق سیعلن بالمستقبل وفی حینه .